مقالٌ قديمٌ بعنوان: بين العسكرة ومطلب التدويل - تمهيدٌ لإزالة النظام؟ أم ضمانٌ لاستمراره؟

(أوقفوا القتل - من عمل الفنانة يارا النجم)

 كتبتُ في نهاية عام 2011، وبالتحديد بُعَيْدَ تشكيل ما عُرِفَ باسم المجلس الوطني، مقالاً بعنوان "بين العسكرة ومطلب التدويل: تمهيدٌ لإزالة النظام؟ أم ضمانٌ لاستمراره؟" وقد نُشِرَ المقال في مطلع عام 2012، في موقع أَلِفْ.
يناقش المقال فكرةً في غاية البساطة: إن ما يبدو "ظاهرياً" وكأنه وسيلةٌ لدعم الانتفاضة وإسقاط النظام، سيغدو "عملياً" وسيلةً لسرقة الانتفاضة واستمرار النظام.  

مقتطفات من المقال:
((يجب أن نعلم أن النظام منهكٌ على مستوى القواعد، واقتصاد الوطن في حالة تدهور، ومعنويات غلاة المؤيدين منخفضة. ولكن هذا كله لا يهم النظام الذي لم يعر تاريخياً الوضع الداخلي أي اهتمام، بل على العكس فقد اعتاد النظام النظر إلى الخارج في رسم سياساته والحفاظ على استمراره. وبناء على ذلك لا يجب أن نقع في فخ استغباء النظام السوري خاصة من ناحية مهارته في قراءة التوازنات الخارجية، فلديه رصيد عميق في التعامل مع الملفات الإقليمية، وخبرة أمنية كبيرة تمتد على مدى أربعة عقود من الزمان. 
فيما يتعلق بعسكرة الحراك فمن المعروف أن النظام السوري لن يسلم بسهولة، وسيواجه العسكرة الداخلية ويستمر بالقمع الذي سيكون أكثر استشراساً! صحيح أن عسكرة الحراك ستوقع بعض الخسائر في صفوف الجيش والأمن، ولكن ميزان القوى سيبقى في مصلحة النظام، وبالتالي فالعسكرة لن تشكل خطراً حقيقياً يتهدده. وبالعكس تماماً فقد سعى النظام وبشكل حثيث ونشط إلى عسكرة الحراك، ويتبين ذلك جلياً من خلال إقدامه على استعمال العنف غير المبرر، والاعتقال والتنكيل بآلاف الناشطين الميدانيين المتنورين ممن كان لهم دور في سلمية الحراك، والتغاضي عن تهريب السلاح في الأشهر الأولى من الحراك، أو توفيره للمتظاهرين بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
كما أن النظام لن يتوانى عن استغلال مطلب التدويل كورقة ثمينة يلعب بها على المستوى الداخلي للإيقاع بالحراك الشعبي بحجة ارتهانه للخارج! ومرة أخرى سيجند آلته الإعلامية، ويقوم بالتباكي على السيادة الوطنية، وسيحشد لذلك كل الشعارات التي ما فتئ يرددها مدعومة بدلائل واقعية هذه المرة. ولعله من الطبيعي أن يكون لذلك صدى لدى فئات كثيرة من الشعب السوري الرافضة للتدويل والتدخل الأجنبي بطبيعتها. 
أما على المستوى الخارجي، فسيتعامل النظام مع مطلب التدويل (أو حتى التدويل في حال حصوله) بهامشٍ عالٍ من المناورة، لأنه يدرك تماماً أن القوى العظمى تنظر إليه كورقة للابتزاز، وبرأيي فهو مستعد لأن يجعل نفسه خاضعاً لهذا الابتزاز ويدخل في لعبة طويلة من الأخذ والرد والمساومة والمراوغة.))

تمكن قراءة كامل المقال على الرابط التالي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق